الأحد، أغسطس 14، 2011

إذا لم يعرف الرجل قدرى فليراقب إنجازى

لطالما رفضت ان يطلق على مجتمعنا مصطلح المجتمع الذكورى واعتبرت أن من يطلقون تلك المصطلحات متحررون يرغبون بمزيد من الحريات بما يفوق المشروع ولطالما شعرت أننا نتمتع بحقوقنا فى حريات مشروعة كما ينبغى إلا أننى اكتشفت اننى فعلا أحيا فى مجتمع ذكورى مستعد لإنكار فضل المرأة فقط لإرضاء غرور ذكورى فالأمر لا يتعلق بقوامة الرجل أو بوضع المرأة فى إطارها الطبيعى والمشروع ولكنه يتعلق بإنكار فضلها وتهميش دورها إرضاء لغرور الرجال. للأسف هذه الحقيقة المحبطة تزيد من حجم الضغوط الملقاة على عاتق المرأة وتزيد من حدة الصراع الداخلى الذى يعتريها بين ان تكون هى بذاتها وطموحها وطاقتها البناءة وبين ان تكون ما يراد لها من تحجيم وتهميش فالقضية ليست فقط فى الوسيلة المستخدمة لتحقيق طموحها ولكن أيضا فى الإحباط الذى يأتى مع النتائج من استنكار, وانكار للفضل وتقليل من حجم وفعالية دورها وانجازها
, وهنا يظهر أثر وعى وثقافة المرأة وادراكها لدورها ولأهدافها فى الصمود لتحقيق ما أسميته بمشروع امرأة تنجح فى التوفيق بين ما تحب وتطمح فى أن تكون وبين ما يريد لها المجتمع أن تكون ويأتى ذلك فى إطارها الطبيعى والشرعى الذى لم يقلل أبدا من شأنها على عكس ما يظن البعض من قصار النظر. ويمثل هذا الصمود تحديا كبيرا للمرأة إلا أن حياة المرأة كلها سلسلة من المغامرات والتحديات التى طالما خاضتها المرأة بنجاح وثقة رغم العثرات التى تعتبرها المرأة كالبهار فى الطعام يزيده إثارة ولذة ويزيد من إقبالنا عليه فالعثرات تزيد المغامرة إثارة وتجعل للإنجاز مذاق آخر فقط يستسيغه ذوى الذوق السليم. أما عن الرجال فإذا آل بعضهم إلى حال من الإنكار فعلى المرأة أن ترفع شعارا لها " إذا لم يعرف الرجل قدرى فليراقب إنجازى" وفى النهاية هى ليست حربا لإثبات الذات كما قد يظن البعض ولكنه صراع مشروع لاسترداد الحقوق ونسب الفضل إلى أهله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق