الثلاثاء، ديسمبر 13، 2011

كثيرا ما أتساءل عن طبيعة النفس البشرية التى تكمن عند حد دقيق بين البساطة والتعقيد ذلك الحد الذى نعجز عن إدراكه مع محاولاتنا المستميتة والتى لا تخل من لحظات نظن فيها اننا أدركناه ووقفنا على حقيقته وملكنا زمام أنفسنا تلك اللحظات وإن طالت بحسابنا لا تعدو كونها لحظات فى عمر النفس البشرية, ليست إلا قطرة من غيث ندرك القطرة فنظنها كل شيء حتى نصطدم بالغيث فنفقد توازننا بل وربما نسقط فنفقد القطرة ونعجز عن... احتمال الغيث .
كلما نظرت بداخلى أحاول أن أفهم تلك الطبيعة الفائقة هل هى ببساطة منطق الامل والإرادة أم انها كيمياء صعبة التفسير فبين لحظات السعادة التى تنحصر فى دافع وطموح وإرادة ولحظات الألم التى تنحصر فى "اللا شيء" وأعنى لا رغبة , لا طموح, لا إرادة , لا شيء مطلقا, فقط فراغ كذلك الفراغ الأسود فى الفضاء تهيم فيه بلا هدف ولا إرادة تنجذب إلى ثقب أسود رغما عنك لتتمزق ليس إلى أشلاء بل ذرات لا يهم إذا قاومت أو صارعت أو حتى إذا سارعت لتمزيق نفسك بنفسك تتمنى فقط أن ينتهى ألمك... أن تفقد الشعور لبعض الوقت... أن تحظى ببعض السكينة ..
بين السعادة والالم تتذبذب نفسى وأعجب ان كل لحظة منهما تبدوا وكأنها الدنيا وما فيها حتى صارت لهما نفس الرهبة فى نفسى وصرت لا أطمح سوى فى بعض السكون حتى أنى أتساءل أحيانا كيف تكون الغيبوبة.

الاثنين، نوفمبر 28، 2011



عندما نقرر العودة  نعلم يقينا ان الطريق شاق واجتيازه وحدنا اشق , ربما نتردد فى طلب العون والسعى إلى الرفقة  برغم علمنا يقينا أن هذا ما نحتاجه لكننا نفكر ما شان الآخرين بنا بل ما ذنبهم ؟, لماذا نكلفهم العناء الذى ينبغى ان نتحمله نحن؟ لماذا نلقى عليهم باعبائنا؟ وبرغم يقيننا اننا لو تبادلنا الأماكن فسنكون سعداء بمد يد العون إلا اننا لا زلنا نتردد فى طلب العون لأنفسنا فما يدرينا كيف يحتملنا الآخرون وما يدرينا بمكنوناتهم ولماذا نستغل الحب والإهتمام وحسن المعاملة ؟ فإذا كان أحبائى من الكرم بمكان للإهتمام بى والتواجد لأجلى فى أوقات حاجتى فأنا من الإمتنان بمكان لأكفيهم عناء الإنشغال بأمرى ومشقة مشاركتى الصعاب .
ويظل الصراع محتدما بداخلنا فحينا نتجلد ونمضى وحدنا وحينا يعترينا الوهن وتزداد المشقة ويحتدم الصراع ونظل فريسة التردد لا نلجأ للمساعدة إلا فى الرمق الأخير , ويبقى المعين الوحيد لنا فى كل الأحوال هو ايماننا بالله وثقتنا فيه , فبأى منطق نلجأ إلى الأسباب ونغفل عن مسبب الأسباب.
يا حى يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لى شأنى كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين أبدا.

الثلاثاء، أغسطس 16، 2011

ما الفارق بين الملل والإكتئاب؟
أيهما يؤدى للآخر؟

كيف يمكن للإنسان أن تستثار حماسته فيفكر ويحلم ويخطط ويرتب ثم...
ثم يتوقف.. فقط يتوقف يسكن لا يفعل شيئا وكأنما يحيا داخل صندوق زجاجى مغلق لا يستطيع الخروج منه يراقب من حوله فى صمت وحينما تنتابه رغبة فى الخروج ومشاركة الآخرين تظل مجرد رغبة فى إطار عقله لا تخرج أبدا إلى حيز التنفيذ
على قدر رغبته يكون خوفه وعلى قدر سأمه يكون تمسكه بمحيطه الخاص وبصمته

الذى يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذى لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم

ولكن متى كان الحديث هنا عن الخيرية والأفضلية ؟
 الخيرية والافضلية غاية ذوى الإرادة والطموح والهمم

ولكن ماذا عندما تصبح الغاية الكبرى هى بعض من السكون وراحة البال
ماذا عندما لا يمتلك الإنسان الطاقة لفعل أى شئ
ماذا عندما يشعر أنه يتحرك بقوة الدفع

السكون.. 

السكون..

كيف يكون السكون؟

الاثنين، أغسطس 15، 2011

 وهن يتملكنى يلف كل خلاياي بل كل ذراتى
تميل جميعها إلى السكون
السكون؟

ترى كيف يكون السكون وسط محيط مشتعل صخبا
ليس ذلك الصخب الذى يهاجم نافذتى بشراسه 
بل صخب العقل 
العقل الصاخب بالأفكار تتلاطمه كما الأمواج على شاطئ الصخر
لا الموج يكل ولا الصخر يتزحزح
استلقى هنا وهناك منهكة أو متململة
كل كيانى يطالب بالسكون بينما عقلى لا يزال يشتعل 
وحتى عند النوم لا يهدأ 
وعندما أحتاجه يتمرد
يأبى أن يروض
يأبى القراءة والكتابة
يأبى التأمل..
مهلا كيف يتمرد العقل على إرادة صاحبه؟
ومن أين تنبع الإرادة أليست من العقل
حسنا يبدوا انه يتمرد على نفسه
يراودنى سؤال غريب
هل انا واثقة أن هذا عقلى
ربما استبدل خطأ أثناء النوم
أو أصابه خلل
من يدرى؟
شهيق عميق .. يبدو انى أفيق
هل غفوت ؟ ام شردت؟
ماذا كتبت؟
لا يهم
المهم انى كتبت.

الأحد، أغسطس 14، 2011



مضى دهر على آخر تدويناتى

كثيرا ما توقفت هنا أريد أن أكتب

ولم أستطع ....

نعم هناك أوقات تخرج فيها الأمور عن السيطرة وتتولانا التقلبات والتغيرات

وبرغم الحنين لا نجد طاقة كافية

ويكون الإستسلام هو الخيار الأسهل

والآن يتملكنى اشتياق جارف إلى العودة


أحن إليك مملكتى 

وأنثر من أطياف حبى

عبير الورد أشواقى

ولحنا من صدى الآهات

بقايا منك أوراقى


إذا لم يعرف الرجل قدرى فليراقب إنجازى

لطالما رفضت ان يطلق على مجتمعنا مصطلح المجتمع الذكورى واعتبرت أن من يطلقون تلك المصطلحات متحررون يرغبون بمزيد من الحريات بما يفوق المشروع ولطالما شعرت أننا نتمتع بحقوقنا فى حريات مشروعة كما ينبغى إلا أننى اكتشفت اننى فعلا أحيا فى مجتمع ذكورى مستعد لإنكار فضل المرأة فقط لإرضاء غرور ذكورى فالأمر لا يتعلق بقوامة الرجل أو بوضع المرأة فى إطارها الطبيعى والمشروع ولكنه يتعلق بإنكار فضلها وتهميش دورها إرضاء لغرور الرجال. للأسف هذه الحقيقة المحبطة تزيد من حجم الضغوط الملقاة على عاتق المرأة وتزيد من حدة الصراع الداخلى الذى يعتريها بين ان تكون هى بذاتها وطموحها وطاقتها البناءة وبين ان تكون ما يراد لها من تحجيم وتهميش فالقضية ليست فقط فى الوسيلة المستخدمة لتحقيق طموحها ولكن أيضا فى الإحباط الذى يأتى مع النتائج من استنكار, وانكار للفضل وتقليل من حجم وفعالية دورها وانجازها