الجمعة، يناير 27، 2012



حــينما
نفقد شيئا بداخلنا 
وتعتصرنا تلك الغصة 
وبينـــما نعتصر أعـيــننا مغمضين من الألم.. نرى لمحة من الماضى دائما تجاهد للظهور...
 واهنة ضعيفة لكنها بجمال آخر أضواء النهار ...

إنه الماضى دائما بكل ما يحمل من تقلبات ..
دائما هو ما نتمسك به وتتعلق به أرواحنا ..
دائما هو الأجمل حتى بآلامه وأحزانه ..
دائما هو الأكثر وضوحا والأكثر صراحة .. 
دائما هو الأقرب إلينا
وهو 

ما نفتقده ونشتاق لمساته ...

هنا جزء من الماضى اعترانى بلمساته  فانكفئت بين أحضانه اتلمس تلك الكلمات التى لم تختلف كثيرا عنى الآن إلا أنها كانت مليئة بالأمل .. بمشهد الشروق المنتظر .. بالحب والشوق والحنين ..
 كانت جميلة بآلامها كما تبدوا الأنثى فى ثوب رائع من السواد
 لا يخفى جمالها ولاحتى
 بريق الدمع فى عينيها ..




زفرة ملتهبه


زفـــرة ملـتــهبه

كم هى ضعيفة تلك النفس التى لا تملك من أمرها شيئا ..
 لا تمتلك حتى ان تبقى على حالها لحظات
فبين لحظة وأخرى تتقلب
من حال إلى  حال..
شروق وغروب يعترينى ليس كشروق النهار أو غروبه , فكم من ساعة وليس يوما تقلبت فيها نفسى بين بهجة الشروق و حزن الغروب تمتد فيها يداى تحاول التشبث بأضواء نهارى المتعثرة فتفر منى هاربة إلى غروب  ثقيل يلقى على قلبى بظلاله فكأنما أحمل أثقال الدنيا بين جوانحى...
لطالما اعتقدت من قبل ان الجمال موجود حتى فى هذا الغروب الحزين وان كل ما فى الأمر انه بحاجة لعين تجيد مراقبة الجمال , الآن لست أدرى ماذا يجرى من حولى ولماذا لم يعد بإمكانى الإحتفاظ  بأى رؤيا جميله...
أشعر برغبة عارمة فى البكاء لا أدرى لماذا أقاومها  وهل مقاومتى لها ضعف أم قوة وجلد
اشعر بأنفاسى تخنقنى وبنصل ينغرس فى حلقى , كلما قاوت تلك الرغبة ازدادت آلامى
انفاسى تتناثر مع كلماتى المتقطعة
كلماتى تتوه بين أحرفى المبعثره
الآن أتوقف فقط ...
لا أدرى ماذا أكتب...
سامحونى على زفراتى التى ملأت الأرجاء وكدرت الأجواء
لم يعد لدى ما أكتبه
.
.
.
ادعوا لى .
كتبتها منذ زمن 
والآن مستنى كلماتها وكأنما هى قراءة لداخلى
 لن أصفها... فقد وصفتها كلماتها

الدمـــــــــوع...




الدموع... 


لا أدرى ماذا أكتب عنها , تختنق الكلمات تماما كما تختنق الدموع ... حتى عندما نطلق لها العنان فهى أبخرة من إناء يغلى ... ترى هل ينضب الإناء وينتهى ما به من كثرة البكاء أم أن نبع الألم فوار لا يجف أبدا..؟!

زفرة مختنقة لا تأبه كثيرا للأسباب فقد مضى زمن الأسباب وصارت تلك اللحظات تسيطر كانما هى نوع من النوبات يستحثها الألم لتثور ويرهقها الألم فتهدأ.. وبداخلى ضوء صغير تارة يتوهج وتارة يخبوا و زهرة ذابلة تنسحق مع الألم فتارة تتفتح رغما عنه وتصارع وتارة تزوى ضعيفة بنعومتها وبرقتها وبجمال عبيرها تلفظ آخر مالديها محاولة أن تظل كما كانت دائما حتى النهاية.

الثلاثاء، ديسمبر 13، 2011

كثيرا ما أتساءل عن طبيعة النفس البشرية التى تكمن عند حد دقيق بين البساطة والتعقيد ذلك الحد الذى نعجز عن إدراكه مع محاولاتنا المستميتة والتى لا تخل من لحظات نظن فيها اننا أدركناه ووقفنا على حقيقته وملكنا زمام أنفسنا تلك اللحظات وإن طالت بحسابنا لا تعدو كونها لحظات فى عمر النفس البشرية, ليست إلا قطرة من غيث ندرك القطرة فنظنها كل شيء حتى نصطدم بالغيث فنفقد توازننا بل وربما نسقط فنفقد القطرة ونعجز عن... احتمال الغيث .
كلما نظرت بداخلى أحاول أن أفهم تلك الطبيعة الفائقة هل هى ببساطة منطق الامل والإرادة أم انها كيمياء صعبة التفسير فبين لحظات السعادة التى تنحصر فى دافع وطموح وإرادة ولحظات الألم التى تنحصر فى "اللا شيء" وأعنى لا رغبة , لا طموح, لا إرادة , لا شيء مطلقا, فقط فراغ كذلك الفراغ الأسود فى الفضاء تهيم فيه بلا هدف ولا إرادة تنجذب إلى ثقب أسود رغما عنك لتتمزق ليس إلى أشلاء بل ذرات لا يهم إذا قاومت أو صارعت أو حتى إذا سارعت لتمزيق نفسك بنفسك تتمنى فقط أن ينتهى ألمك... أن تفقد الشعور لبعض الوقت... أن تحظى ببعض السكينة ..
بين السعادة والالم تتذبذب نفسى وأعجب ان كل لحظة منهما تبدوا وكأنها الدنيا وما فيها حتى صارت لهما نفس الرهبة فى نفسى وصرت لا أطمح سوى فى بعض السكون حتى أنى أتساءل أحيانا كيف تكون الغيبوبة.

الاثنين، نوفمبر 28، 2011



عندما نقرر العودة  نعلم يقينا ان الطريق شاق واجتيازه وحدنا اشق , ربما نتردد فى طلب العون والسعى إلى الرفقة  برغم علمنا يقينا أن هذا ما نحتاجه لكننا نفكر ما شان الآخرين بنا بل ما ذنبهم ؟, لماذا نكلفهم العناء الذى ينبغى ان نتحمله نحن؟ لماذا نلقى عليهم باعبائنا؟ وبرغم يقيننا اننا لو تبادلنا الأماكن فسنكون سعداء بمد يد العون إلا اننا لا زلنا نتردد فى طلب العون لأنفسنا فما يدرينا كيف يحتملنا الآخرون وما يدرينا بمكنوناتهم ولماذا نستغل الحب والإهتمام وحسن المعاملة ؟ فإذا كان أحبائى من الكرم بمكان للإهتمام بى والتواجد لأجلى فى أوقات حاجتى فأنا من الإمتنان بمكان لأكفيهم عناء الإنشغال بأمرى ومشقة مشاركتى الصعاب .
ويظل الصراع محتدما بداخلنا فحينا نتجلد ونمضى وحدنا وحينا يعترينا الوهن وتزداد المشقة ويحتدم الصراع ونظل فريسة التردد لا نلجأ للمساعدة إلا فى الرمق الأخير , ويبقى المعين الوحيد لنا فى كل الأحوال هو ايماننا بالله وثقتنا فيه , فبأى منطق نلجأ إلى الأسباب ونغفل عن مسبب الأسباب.
يا حى يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لى شأنى كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين أبدا.

الثلاثاء، أغسطس 16، 2011

ما الفارق بين الملل والإكتئاب؟
أيهما يؤدى للآخر؟

كيف يمكن للإنسان أن تستثار حماسته فيفكر ويحلم ويخطط ويرتب ثم...
ثم يتوقف.. فقط يتوقف يسكن لا يفعل شيئا وكأنما يحيا داخل صندوق زجاجى مغلق لا يستطيع الخروج منه يراقب من حوله فى صمت وحينما تنتابه رغبة فى الخروج ومشاركة الآخرين تظل مجرد رغبة فى إطار عقله لا تخرج أبدا إلى حيز التنفيذ
على قدر رغبته يكون خوفه وعلى قدر سأمه يكون تمسكه بمحيطه الخاص وبصمته

الذى يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذى لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم

ولكن متى كان الحديث هنا عن الخيرية والأفضلية ؟
 الخيرية والافضلية غاية ذوى الإرادة والطموح والهمم

ولكن ماذا عندما تصبح الغاية الكبرى هى بعض من السكون وراحة البال
ماذا عندما لا يمتلك الإنسان الطاقة لفعل أى شئ
ماذا عندما يشعر أنه يتحرك بقوة الدفع

السكون.. 

السكون..

كيف يكون السكون؟

الاثنين، أغسطس 15، 2011

 وهن يتملكنى يلف كل خلاياي بل كل ذراتى
تميل جميعها إلى السكون
السكون؟

ترى كيف يكون السكون وسط محيط مشتعل صخبا
ليس ذلك الصخب الذى يهاجم نافذتى بشراسه 
بل صخب العقل 
العقل الصاخب بالأفكار تتلاطمه كما الأمواج على شاطئ الصخر
لا الموج يكل ولا الصخر يتزحزح
استلقى هنا وهناك منهكة أو متململة
كل كيانى يطالب بالسكون بينما عقلى لا يزال يشتعل 
وحتى عند النوم لا يهدأ 
وعندما أحتاجه يتمرد
يأبى أن يروض
يأبى القراءة والكتابة
يأبى التأمل..
مهلا كيف يتمرد العقل على إرادة صاحبه؟
ومن أين تنبع الإرادة أليست من العقل
حسنا يبدوا انه يتمرد على نفسه
يراودنى سؤال غريب
هل انا واثقة أن هذا عقلى
ربما استبدل خطأ أثناء النوم
أو أصابه خلل
من يدرى؟
شهيق عميق .. يبدو انى أفيق
هل غفوت ؟ ام شردت؟
ماذا كتبت؟
لا يهم
المهم انى كتبت.