الاثنين، نوفمبر 28، 2011



عندما نقرر العودة  نعلم يقينا ان الطريق شاق واجتيازه وحدنا اشق , ربما نتردد فى طلب العون والسعى إلى الرفقة  برغم علمنا يقينا أن هذا ما نحتاجه لكننا نفكر ما شان الآخرين بنا بل ما ذنبهم ؟, لماذا نكلفهم العناء الذى ينبغى ان نتحمله نحن؟ لماذا نلقى عليهم باعبائنا؟ وبرغم يقيننا اننا لو تبادلنا الأماكن فسنكون سعداء بمد يد العون إلا اننا لا زلنا نتردد فى طلب العون لأنفسنا فما يدرينا كيف يحتملنا الآخرون وما يدرينا بمكنوناتهم ولماذا نستغل الحب والإهتمام وحسن المعاملة ؟ فإذا كان أحبائى من الكرم بمكان للإهتمام بى والتواجد لأجلى فى أوقات حاجتى فأنا من الإمتنان بمكان لأكفيهم عناء الإنشغال بأمرى ومشقة مشاركتى الصعاب .
ويظل الصراع محتدما بداخلنا فحينا نتجلد ونمضى وحدنا وحينا يعترينا الوهن وتزداد المشقة ويحتدم الصراع ونظل فريسة التردد لا نلجأ للمساعدة إلا فى الرمق الأخير , ويبقى المعين الوحيد لنا فى كل الأحوال هو ايماننا بالله وثقتنا فيه , فبأى منطق نلجأ إلى الأسباب ونغفل عن مسبب الأسباب.
يا حى يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لى شأنى كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين أبدا.